منتدى شباب نت اهلا بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافى اجتماعى دينى
 
دخولالتسجيلأحدث الصورالرئيسية

 

 زوجتى الحبيبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
star
الكاس البرونزى
star


ذكر
عدد الرسائل : 23
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

زوجتى الحبيبه Empty
مُساهمةموضوع: زوجتى الحبيبه   زوجتى الحبيبه I_icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2008 2:38 pm

[size=18]

في المرة الأولى التي
رأيتك فيها كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ملء سمعي وبصري: ((فاظفر
بذات الدين تربت يداك )) فكنت أنت ذات الدين التي طالما سعيت وبحثت عنها..
ولا أخفيك سرا فقد جمع الله فيك صفات أخرى مع التقى والعفاف.
ففيك من
حسن الخلق، وجميل المعاملة، وطيب المعشر، ما تقر به نفسي، ومنحك الله
جمالا ملأ عيني،وبعد أن مضت سنوات وبدأ الأطفال يتوافدون على أسرتنا
الصغيرة لابد أن أقف معك عدة وقفات وما علمت عنك إلا كل خير، وما أحسبك
إلا التوابة الأوابة، من إذا سمعت قول الله وقول رسوله سلمت وأطاعت.
يا زوجتي: عندما تقلبين الصفحات وتنظرين في هذه الوقفات التي كتبتها بيد
محبة إليك، إنما تقلبين صفحات قلبي وتنظرين تعابير وجهي.. وتمسحين قطرات
من التعب على جبيني!
وأدعو الله عز وجل أن تكوني من خيار النساء.. فقد
سئل النبي في أي النساء خير؟ قال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر،
ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله. وللزوج حقوق عظيمة وواجبات لا تخفى
على عاقلة فطنة مثلك..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج)).
يا زوجتي..
وقبل أن أبدأ الوقفات أبشرك بحديث الرسول عن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي
الله عنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:بأبي أنت وأمي يا رسول
الله أنا وافدة النساء إليك لقد بعثك الله الى الرجال والنساء كافة فآمنا
بك وبإلهك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضي شهوتكم
وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة
المريض وشهود الجنازات والحج وأفضل من ذلك كله الجهاد فى سبيل الله، وإن
الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا او مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم
وربينا أولادكم فما نشارككم فى هذا الخير والأجر؟ فالتفت النبي (صلى الله
عليه وسلم) بوجهه كله الى أصحابه وقال: "هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من
مسألتها فى أمر دينها من هذه "فقالوا يا رسول الله ما ظننا ان امرأة تهتدي
الى مثل هذه فالتفت النبي الى المرأة قائلا "افهمي أيتها المرأة واعلمي من
خلفك من النساء ان حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته
يعدل ذلك كله
فهنيئا لك هذا الأجر وهذه المنزلة،
وإليك ما ذكرت من وقفات:
· حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخروج لغير حاجة، قال عليه الصلاة والسلامزوجتى الحبيبه Frown(المرأة
عورة فإذا خرجت استشرفها (أي زينها للرجال) الشيطان)). وأراك تتساهلين في
أمر الخروج بحاجة وبدون حاجة وبأعذار واهية.. فمرة تخرجين لشراء حذاء ثم
تخرجين لإعادته ، ومرة لزيارة الصديقة والقريبة، وهكذا أصبح همك الخروج
وأمسيت امرأة خراجه ولاجه! فأين القرار في البيت امتثالا لقول الله عز
وجل: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }.
يقول عبد الله بن مسعود: ((ما قربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها)).
وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ:{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }فتبكي حتى تبل خمارها.
وأجملت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- الأمر في كلمات ذهبية فقالت: ((إن خيرا للمرأة ألا ترى الرجال ولا يروها )).
وتأملي في عفاف وحياء فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم إذ قالت لأسماء بنت عميسزوجتى الحبيبه Frown(إني
أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها))تعني إذا ماتت
ووضعت في نعشها، قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة!
فدعت بجرائد رطبه فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة رضي الله عنها:
ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد.
يا
زوجتي الكريمة.. هذا حياء وعفاف من تربت في بيت النبوة لا تريد أن ينظر
إلى جسدها وهو على النعش وفرحت بوضع هذه الأعواد وعليها ثوب يمنع من النظر
إليها! رضي الله عنها وأرضاها.
· فتنت في اقتناء الصور والمجسمات
وتعليقها على الجدران وفوق الأرفف حتى أصبح بيتنا متحفاً يجمع أنواع
المعاصي والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك بقوله: ((لا تدخل الملائكة
بيتا فيه كلب ولا صورة)). أليس لديك قناعة أن أيامنا في هذه البيوت أيام
قلائل ثم نرحل إلى بيوت أخرى مساحتها لا تعادل مساحة نافذة من نوافذ
منزلنا، والقبر ظلمة لا ينيره إلا العمل الصالح!
قال الإمام أحمد: ((إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.. ))
· يا أم عبد الله أراك تحرصين على المباهاة ولباس الشهرة وتصرفين الأموال لذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقولزوجتى الحبيبه Frown(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)).
وتأملي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من ترك اللباس تواضعا لله،
وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي
حلل الإيمان شاء يلبسها)).
· من أخطر ما أفسدته وسائل الإعلام في
نسائنا غرس مفهوم التقليل من الإنجاب والسعي لتحديد النسل، فأصبح ذلك من
المسلمات عند جهلة النساء، وهن بذلك مخالفات لأمر الرسول صلى الله عليه
وسلم حيث قال: ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )).
وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة الولود فقال صلى الله عليه وسلم: ((خير نسائكم الولود الودود..)).
فاحتسبي الأجر في الحمل والولادة والرضاعة والتربية، فإن تربية الأبناء
تربية صالحة من أنواع العبادة.. وابشري بالخير العظيم والأجر الجزيل، ففي
الدنيا تقر عينك وفي الآخرة تفوزين بالأجر العظيم.
· كان دأب الأنبياء
والمرسلين وعباد الله الصالحين الدعاء لأنفسهم وأبنائهم وذريتهم..
{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }
{ رَبِّ اجْعَلْ
هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ
الأَصْنَامَ} وتأملي قول امرأة عمران " َربِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا
فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ" وغيرها في القران كثير... فأين نصيب أبنائنا من الدعاء لهم
بالهداية والتوفيق. بل مع الأسف أراك أحيانا ترفعين صوتك بالدعاء عليهم،
وقد توافق باب إجابة فتجاب الدعوة ويقع الأمر.. وتندمين على ذلك.
·
أنعم الله علينا بنعمة عظيمة وهي نعمة الأبناء وهم أمانة في أعناقنا
ومسئولون عنهم يوم القيامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم
راع وكلكم مسئول عن رعيته )). وهذه الأمانة العظيمة لا أراك تهتمين
بتربيتها وتنشئتها على الطاعة.. بل غالب همك ماذا أكلوا وماذا شربوا! وما
هو لباسهم وإلى أين يخرجون وأين يذهبون؟! فهل ترين أن هذه التربية هي التي
ستخرج لنا أمثال مصعب وخالد ومعاذ؟!
وتربية الصغار على الحلال وإبعادهم عن الحرام من مهمات التربة الصالحة
ورد أن الحسن بن علي ريحانة قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم اخذ
تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ
كخ ارم بها ، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة . فهل يا زوجتي لصغارنا نصيب من
حسن التربية وكرس الفضائل في نفوسهم!
· اللسان خطره عظيم وفي هذه
الأزمنة انتشرت الغيبة والنميمة، فتلك تغتاب قريبة أو زميلة، وأخرى تغتاب
أهل الزوج، وثالثة تغتاب مديرتها وزميلاتها في المدرسة..
وشاع أيضا في
بعض المجالس الفارغة الاستهزاء بالمسلمات المؤمنات: وأشد أنواع الاستهزَاء
الاستهزاء بالمتدينات والمتحجبات فقد يجر هذا الأمر إلى الكفر- والعياذ
بالله-، واقرئي تفسير سورة التوبة لتعرفي خطورة الأمر.
ومما انتشر
أيضاً: الغمز واللمز بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بأنهم يتدخلون
في حريات الآخرين! وأنبهك يا زوجتي إلى خطورة الأمر، قال في حاشية ابن
عابدين: ((أن من قالزوجتى الحبيبه Frown(فضولي)) لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مرتد)).
وفي "الدر المختار" قال في فصل الفضولي: ((هو من يشتغل بما لا يعنيه، فالقائل لمن يأمر بالمعروف: أنت فضولي، يخشى عليه الكفر)).
· النقاب.. النقاب.. كثر الحديث حوله، ولكن اتفق الجميع على أنه باب شر
وفتنة بهذا المظهر الذي نراه، وأنت أيتها المنتقبة تجمعين الآثام والأوزار
لكل من نظر إلى عينيك الكحيلة! ولا تعلمين كم من شاب تبوئين بإثمه يوم
القيامة! فاتقي الله ولا يكن أهون الناظرين إليك وأنت على حال لا ترضيه!
· يا أم عبد الله.. راتبك الشهري – ولله لحمد-لم آخذ منه ريالا منذ أن بدأ
العمل لأنه لا يحل لي إلا برضاك .. ولكني أراك تصرفينه صرف السفهاء
المبذرين، فتلك ساعة اشتريتها بكذا وهذا فستان بكذا.. وكم أنت مسكينة حين
تقفين ساعات طوال لإلقاء الدروس ثم يكون ثمرة جهدك هذا المال الضائع!! أين
الأيتام والأرامل ومن له حق في الصدقة! يقول الرسول صلى الله عليه وسلمزوجتى الحبيبه Frown(يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار)).
يقول ابن القيم- رحمه الله-: ((فإن من بخل بماله أن ينفقه في سبيل الله
لإعلاء كلمته سلبه الله إياه أو قيض له إنفاقه فيما لا ينفعه دنياً ولا
أخرى، وإن حبسه وادخره منعه التمتع به ونقله إلى غيره فيكون له مهنئوه،
وعلى مخلفه وزره، وكذلك من رفه بدنه وعرضه وآثر راحته على التعب لله وفي
سبيله أتعبه الله سبحانه وتعالى أضعاف ذلك في غير سبيله ومرضاته)).
·
يا زوجتي الحبيبة: أمر الاحتساب في التعليم غفلت عنه، ولأجدد ما تقدم لديك
في هذا الأمر سأضرب لك مثلا واحداً مستندا في ذلك إلى حديث الرسول صلى
الله عليه وسلمزوجتى الحبيبه Frown(من
دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا يتقص ذلك من أجورهم
شيئا..)). فماذا لو قمت بتعليم طالبة واحدة سورة الفاتحة فقط فإن هذه
الطالبة إذا وجبت عليها الصلاة سوف تقرأ هذه السورة سبع عشرة مرة كل يوم
في الصلوات المفروضة فقط. وفي كل مرة تقرأ هذه الطالبة سورة الفاتحة لك إن
شاء الله (1400 حسنة) فما بالك إذا كانت صاحبة صلاة وقيام ليل، ومن بعد
كانت مدرسة وعلمت هذه السورة مئات الطالبات! ولهذا كان للرسول صلى الله
عليه وسلم مثل أجور أمته لا ينقص من أجورهم شيئاً. وتأملي نهاية الحديث
السابق حيث يقول صلى الله عليه وسلم: ((.. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من
الإثم، مثل من تبعه، لا ينقص من آثامهم شيئا)). فكوني حذرة أن تدليهم على
تبرج أو سفور أو تثيرين لديهن شبهة فإن الإثم والوزر عليك إلى يوم
القيامة. أ رأيت! أن على هابيل لما قتل قابيل وزر من تبعه في هذا الجرم
وهو القتل إلى يوم القيامة. فاحذري!.
· من المفارقات العجيبة أني أراك
تهتمين بأمر شراء فستان أو طلاء أظافر ويؤرقك ويهمك لأيام ماذا سترتدين في
مناسبة الزواج القادمة! ومع هذا الهم الذي يصاحبك والغم الذي يلازمك لا
أرى للإسلام مثله في قلبك، ولا حديثاً على لسانك! فهل زهدت في دينك! وهل
فستان زواج أهم لديك من ارتقاء دينك وارتفاعه!
يا زوجتي..أرى قلبك
يحمل هموماً لا تتجاوز الراتب والفستان والتسريحة! أما الإسلام وخدمته
والقيام به فالأمر ليس إليك والله المستعان!
· حينما تصلين لا أراك
خاشعة الجوارح حاضرة القلب، بل تؤدينها على عجل وبسرعة، والخشوع يا زوجتي
هو روح الصلاة، وأثنى الله عز وجل على الخاشعين في الصلاة، ثم ألم تحاسبي
نفسك حينما تتركين السنن الرواتب وما فيها من الأجر العظيم! ولا تقعدين في
مصلاك سوى دقائق وكأنك في سجن! فأين لذة العبادة وصدق المناجاة؟ وأين
الفرح بلقاء الله عز وجل!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد
مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله
له بيتا في الجنة (أو بني له بيت في الجنة) )).
والسنن الرواتب: قبل
الفجر ركعتان، وقبل الظهر أربع وبعدها ركعتان، وبعد المغرب ركعتان، وبعد
العشاء ركعتان. وإذا لم تعملي للدار الآخرة وأنت فى سن الشباب فمتى
تعملين؟! !
· عد بعض العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن
السادس من أركان الإسلام لأهميته وعظم شأنه! ولا أرى لك أي أمر أو نهي في
أوساط النساء والحديث مشهور: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم
يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
ولا يزال
التغيير والإنكار باللسان والموعظة الحسنة متاحاً في أوساط النساء، فاحرصي
بارك الله فيك على هذا الأمر، واحذري أن تتركيه فيصيبنا ما أصاب غيرنا من
انتشار الفساد وانحلال المجتمع. واحرصي على أن يكون في حقيبتك كتب أو
نشرات لتوزيعها في كل مكان تذهبين إليه، واستشعري عظم الأجر وبراءة الذمة!
فإن الأمر بالمعروف من خيرية هذه الأمة ومن أسباب التمكين في الأرض ومن
أعظم أسباب النصر، وفيه تكفير للذنوب ورفع للدرجات وحصانة دون وقوع الهلاك
والعذاب، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من موانع إجابة الدعاء،
ومن أسباب تسلط الكفار والمنافقين!
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق
رحمه الله: ((فلو قدر أن رجلا يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا
كلها، وهو مع هذا لا يغضب لدينه، ولا يتمعر وجهه، ولا يحمر، فلا يأمر
بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم
ديناً، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه )).
ومما لبسه إبليس على
ضعاف النفوس: الغفلة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتبروا ذلك
تدخلا في شئون الغير، وهذا من قلة الفهم ونقص الإيمان، فعن أبي بكر رضي
الله عنه قال: يا أيها الناس! إنكم لتقرؤون هذه الآية:{ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن
الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه
)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
star
الكاس البرونزى
star


ذكر
عدد الرسائل : 23
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

زوجتى الحبيبه Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجتى الحبيبه   زوجتى الحبيبه I_icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2008 2:39 pm

· يا زوجتي: كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم من
الزلل والخطأ، لكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة، تحثه
الخطى وتسارع به الدمعة. وتأملي في حديث عظيم وبشارة تفرح القلوب يقول صلى
الله عليه وسلمزوجتى الحبيبه Frown(إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
· لأهلي حقوق عظيمة وأعظمها حق والدي ثم إخوتي. ولقد نشأت وتربيت في بيت
والدي سنوات طويلة، وأكلت مع إخوتي سنوات متتالية.. وبيننا من الود والحب
والاحترام والتقدير ما أرى أنك تعرفينه وترينه! ولكنك في الفترة الأخيرة
بدأت تتذمرين وأحياناً تلقين بعض الكلمات إذا قمت بزيارة أهلي.. وأنت
شخصيا أرى عليك سحائب من الكبر وكتل من البرود حينما تستقبلين أبي أو
عندما ترين أمي! وهذا ليس من حسن الجميل ولا من صفات المؤمنة الصالحة
التقية النقية.. ولا يغرك ابتسامي لك وكثرة حديثي معك.. فهم أهلي وذاك
والدي وتلك والدتي! وهم مقدمون في الإحسان والمعروف وبذل الندى والبر عليك
وعلى كل الرجال والنساء.. فأحبي ما أحبه الله عز وجل وأمر به من البر
والصلة، وأحبي ما ترين أني أحبه وأعينيني على برهم وصلتهم.. فذكريني إذا
نسيت ونبهيني إذا غفلت..
والزوجة- يا زوجتي- هناك زوجة بدلا منها
والنساء كثير!! ولكن الوالدان والأهل ليس لهم بدل.. وأراك تعين قولي!
وتتذكرين المرة الأخيرة التي كان بيني وبينك فيها نزاع وخلاف عدت إليهم
واستشرتهم! فكانوا خير المستشارين.. وأثنوا عليك خيرا وألزموني بحل
الأمر.. فأين المكافأة لهم!!
· انتشر في أوساط النساء كثرة المزاح
والضحك والنكت السمجة والضحكات العالية! حتى أن بعض تلك النكت تخدش الحياء
وتسقط الاحترام وهذا من سوء التربية وضعف الدين وقلة الحياء. وقد تكون هذه
النكت فيها تعرض لأهل الخير والصلاح فتصل بصاحبها إلى حد الردة والعياذ
بالله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ويل له))سنن الترمذي وصححه.

· إكرام الضيف من سنن الأنبياء والمرسلين وقد عده الرسول صلى الله عليه
وسلم من الإيمان فقال عليه الصلاة والسلام: ((من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليكرم ضيفه.. )). فأين إكرام الضيف وأنت تتأففين وتتضجرين إذا دعيت
أحد الجيران أو المعارف والأصحاب.. وتعلمين حرصي أن لا أدعو إلى بيتي إلا
صاحب طاعة امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ولا يأكل طعامك إلا
تقي.. )).
· بيتنا حباه الله بالمحبة والمودة وزينه. بأطفال كالورود
والرياحين.. نستعذب كلماتهم ونفرح بخطواتهم! ولكن ينقصنا في هذا البيت
الابتسامة.. لا تعجبي يا زوجتي تنقصنا الابتسامة! نعم أنا زوجك أحتاج إلى
ابتسامتك الجميلة! وإني أحمد الله عز وجل أن ليس بيننا مشاكل ولا صراخ
ولكن نحن بحاجة إلى الابتسامة التي نؤجر عليها.. فهي تحيي النفوس وتزيل
ضغائن الصدور! ومنذ زمن لم أر حبات اللؤلؤ على ابتسامة تزين محياك.. يا أم
عبد الله ابتسمي..((وتبسمك في وجه أخيك صدقة.. )) لا تبخلي ولا تستكثري أن
تقومي بعمل سهل يسير فيه خير لي ولك.
· زرت صديقي قبل أيام وذكر لي
وهو فرح مستبشر حرص زوجته على حضور المحاضرات والدروس الإسلامية وذكر لي
حديثاً مفرحاً.. فقد قاربت زوجته حفظ عشرة أجزاء من القرآن وذلك
باستمرارها في "مدارس تحفيظ القران النسائية وهي منتشرة في كل مكان.. يا
زوجتي ألا تغارين وأنت تسمعين المؤمنات يتسابقن إلى الخير! ولك خمس سنوات
أو تزيد لم تحفظي آية أو حديث! أليس هذا مذمة في حقك ونقصاً في دينك؟! ومن
محبتي لأم أولادي أوصيك باختيار صديقة عفيفة نقية تقية، تدلك على الخير،
وتأمرك بالمعروف، وتنهاك عن المنكر، وتكون عوناً لك. فإن التحاب في الله
من أفضل القربات وأعظم الطاعات. فهبي إلى أن تكون لك صاحبة دين وخلق تعينك
في أمر دينك ودنياك.
· يا زوجتي.. أصابتني الحيرة واستبد بي الحزن فقد
لاحظت منذ شهور أنك تتحاملين علي وتتصيدين زلاتي وهفواتي وتظهرينها أمام
صغارنا..
وأقرب الأمثلة فقد عاتبتيني بصوت مرتفع لتأخري! وهل هذا يليق
في حق زوج! وإن كنت سأتحمل هفوتك وزلتك إلا أن هذا لا ينبغي أن يصدر من أم
أبنائي وزوجتي الحنون. وإن كنت أشكر لك حسن خلقك سنوات طويلة، إلا أنه
يؤلمني أن يبدر منك مثل هذا.
· سمعت في الأمثال أن أقرب طريق للوصول
إلى قلب الرجل هو معدته! والله عز وجل خلقنا لأمر عظيم هو عبادته وليس
الأكل والشرب بذاته، وذم الله عز وجل الكفار بقوله:{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ
وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }. ولست
أحرم حلالا، لكن ما تقومين به من طبخ لعدة أصناف فيه إضاعة للوقت، وإسراف
في الطعام، وصرف النفوس عما خلقت له! يكفي من يدك الحنون أكلة طيبة مباركة
خفيفة على المعدة،. وستصلين إلى قلبي عبر فكري ونفسي.. لقد سكنت سويداء
القلب منذ تزوجتك، ومساء الأسبوع الماضي خالطني شعور بالفرحة عندما علمت
أن إحدى قريباتي عزمت أن تقرأ في كتاب الله عز رجل كل يوم جزءا.. هذا هو
أسهل الطرق إلى الجنة وإلى قلبي أيضاً.
· المناسبات الاجتماعية إذا لم
يكن ! فيها منكر فهي تألف القلوب، وتقرب النفوس، وأراك مع حرصك- وفقك
الله- على الحضور إلا أنك تهملين واجباً أعظم من صلة الرحم وهو الصلاة..
فأراك تؤخرين الصلاة- خاصة صلاة العشاء- حتى تعودين.. وقد لا تعودين إلى
المنزل إلا بعد منتصف الليل وقد خرج وقت صلاة العشاء! وأخشى عليك أن تكوني
ممن ذكرهم الله عز وجل بقوله:{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ
عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }. و والله أخشى أن تخرجي من البيت ولا تعودين
إليه أبدا.
· منذ سنوات طويلة ونحن نعيش تحت سقف واحد ونرى بعضنا
البعض كل يوم! ولازلت يا زوجتي حتى الآن لا تعرفين ماذا أحب، وماذا اكره؟
ومتى موعد نومي، وأي أنواع الطعام أفضل! أليس هذا قصورا في حقي؟!
·
(الضرورة) كلمة استهين بها.. وقد تتعجبين لذلك! ألست تذهبين أحياناً
للمستشفى وتتساهلين في الدخول على الطبيب الرجل! ولم تحاولي أن تدخلي على
طبيبة وهو أمر سهل! وما أنت فيه من شكوى تحتمل التأخير وليس هناك ضرر من
تأخيرها! فأين الضرورة في خلع ضرس أو رؤية مرض في العين أو الأذن؟! يا
زوجتي العيادات النسائية في كل مكان حتى وإن دفعت من مالي الخاص حتى لا
يراك طبيب! قال سعيد بن المسيب: ((ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل
النساء)). فاحذري يا زوجتي أن تزل بك القدم فتُفتني أو تفتني! واعلمي أنك
تبوئين بإثم من تفتنيه! وبعض الشباب يحكي أن بداية طريق الضياع عنده: أن
رأى امرأة متبرجة فأعجبته وبدأ عندها خطوات الانحراف. فاحذري من ذنوب تأتي
إليك كالجبال لا تعلمين عنها في الدنيا.

· أراك يا زوجتي ترسلين
لسانك واصفا زميلاتك في العمل فهذه طويلة، وأخرى بيضاء، وأخرى قد قصت
شعرها حتى بدت جميلة! والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك بقوله: ((لا
تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها)). أو لم تسمعي أن
الأذن شريكة في العشق والمحبة وإثارة الشهوة!
· ظهر اتجاه ينادي إلي
سن قانون يمنع تعدد الزوجات وقد ظهرت بوادر هذا القانون في قسيمة الزواج
الجديدة حيث وضعوا بها عدة شروط منها :-
هل توافقين علي أن يتزوج عليك زوجك ؟
فكيف هذا وهناك أدلة من القرآن على تعددت الزوجات قال تعالي : " وَإِنْ
خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم
مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ
تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى
أَلاَّ تَعُولُواْ {النساء - 3}
وقد روي البخاري : " عن سعيد بن جبير
قال قال لي ابن عباس هل تزوجت قلت لا قال فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها
نساء * وخير هذه الأمة هو (محمد صلي الله عليه وسلم ) .

وأنكروا أن للتعدد عدة فوائد منها أ – تعدد الزوجات أفضل من تعدد العشيقات .
ب – لابد للرجل الذي يريد أن يعدد أن يكون علي قدر المسئولية .
ج – لابد علي المرآة المسلمة أن تحب لأختها ما تحب لنفسها وأن تساعد في نشر التعدد فهذا من أهم أبواب الجهاد للنساء .

الوقفة الأخيرة :رغم أننا نعيش في هناء وسعادة إلا أنني أخشى أن تفوت
علينا أعظم الفرص وأثمنها بدون فائدة..أعظم الفرص هي وجودنا في هذه
الحياة!فتعالي نعدل المسار ونسير حسب ما شرعه الله عز وجل لنا..بادري يا
زوجتي قبل أن ترحلي بكفن وحنوط!أما دولاب ملابسك المليء فلن تأخذي منه
قطعة واحدة!سترحلين بخمسة أثواب هي كفنك،ويصاحبك في الطريق إلى المقبرة
زوجك وابنك وإخوتك وعشيرتك،وخلال نصف ساعة يتفرق الجميع ويرجعون وتبقين
مرتهنة بعملك!فسارعي إلى التوبة،وبادري إلى العودة،ولا تغرك الأماني وسراب
الدنيا فإنها خدعت من كان قبلك حتى أنزلوا في القبور وضمتهم اللحود..وهناك
سؤال وجواب وجنة ونار.
وأبشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)).
وفي الحديث الآخر قال صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى؟ قالوا:. يا رسول الله ومن يأبى؟ قالزوجتى الحبيبه Frown(من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة،
فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة)).
ولا تظني يا زوجتي أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فحسب، بل احرصي على
التوبة من تضييع الأوقات ومن ترك النوافل والتهاون في أعمال البر
والمداومة على الخير..
زوجتي وأم أبنائي: أبشرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)).
زوجتي.. جعلك الله قرة عين لي في الدنيا وجعلك زوجة لي في الجنة، وأصلح
ذريتنا وبارك في أعمالنا وأعمارنا وجعل الجنة مثوانا { رَبَّنَا هَبْ
لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }. واجعلنا من أهل هذه الآية:{ وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ
امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }الطور21


واخيرا لا تنسونا من صالح دعائكم

الهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زوجتى الحبيبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب نت اهلا بكم :: منتدى المراة والطفل :: منتدى المراة-
انتقل الى: